جديد الصحراء : وهبي المغفري
في إطار الدينامية المتواصلة التي يشهدها حزب الاستقلال، وتفعيلا لدوره في تأطير الكفاءات الوطنية وفتح المجال أمام الطاقات المهنية للمساهمة في النقاش العمومي، نظمت رابطة المهندسين الاستقلاليين، يوم السبت 28 يونيو 2025، الملتقى الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء، وذلك تحت شعار: “تنظيم المهنة الهندسية، تحديات الثورة التكنولوجية ورهانات التنمية المستدامة”، بمكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى بمدينة العيون، بحضور نوعي ومكثف لعدد من المهندسين والخبراء والمسؤولين الحزبيين والتنظيميين.
وقد ترأس فعاليات هذا الملتقى عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مولاي حمدي ولد الرشيد، وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال رئيس رابطة المهندسين الإستقلالين عزيز الهلالي، وعضو المجلس الوطني لحزب الإستقلال مولاي ابراهيم الشريف، إلى جانب المهندس محمد معفى، والمهندسة الإسماعيلي مينة، وأعضاء المكتب الجهوي لرابطة المهندسين الإستقلاليين.
وفي مداخلة له أكد مولاي حمدي ولد الرشيد، اعتزازه بهذا الكم الهام والنوعي من المهندسين بهذه الجهة، معتبرا ذلك دليلا على اهتمام أطر وكفاءات الجهة بالانخراط بحزب الإستقلال، مبرزا أهمية هذا اللقاء كرافعة تنظيمية وفكرية تهدف إلى تعزيز موقع المهندس داخل النسيج الحزبي، وإبراز أدواره كفاعل محوري في تنزيل السياسات التنموية، خاصة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تفرض تأهيلا متواصلا ومواكبة دائمة للمستجدات التقنية والقانونية.
وقد شكل هذا الموعد محطة حوار ونقاش صريح وعميق بين المهندسين الحاضرين حول التحديات التي تواجه المهنة الهندسية، والدور المتجدد للمهندس في خدمة التنمية الترابية، من خلال مداخلات علمية تناولت بالتحليل قضايا الثورة الرقمية، والذكاء الاصطناعي والتحول الإيكولوجي، كما أثارت تساؤلات جوهرية بشأن سبل تعزيز كفاءة المهندسين، وموقعهم ضمن منظومة اتخاذ القرار العمومي، على المستويين الجهوي والوطني.
وبعد اختتام الجلسة العلمية، انطلقت في الفترة الزوالية أشغال الجموع العامة للفروع الإقليمية للرابطة، والتي توجت بانتخاب مكاتب إقليمية جديدة على مستوى أقاليم العيون، السمارة، طرفاية وبوجدور، قبل أن ينتخب المكتب الجهوي الجديد لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة العيون الساقية الحمراء، في أجواء ديمقراطية شفافة، أكدت انخراط المهندسين الاستقلاليين في بناء تنظيم قوي وموحد، قادر على رفع التحديات التنموية المقبلة.
وقد اختتم هذا اللقاء التنظيمي والعلمي بإعلان نتائج الانتخابات وتقديم توصيات الملتقى، التي أكدت على ضرورة تمكين المهندس من فضاءات أكبر للمساهمة الفعلية في التنمية، وتعزيز حضوره في النقاش العمومي، ومواصلة هيكلة الرابطة على مختلف المستويات، مع التشديد على أهمية خلق برامج تكوينية دورية منفتحة على مستجدات التكنولوجيا الحديثة.
