جديد الصحراء : نحبوها الباردي
شارك عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب السيد مولاي حمدي ولد الرشيد اليوم الاثنين، في الجلسة الخاصة المشتركة التي عقدها البرلمان المغربي بمجلسيه النواب والمستشارين، والمخصصة لمناقشة وتثمين القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي شكل محطة تاريخية في مسار هذا النزاع الإقليمي، بعدما أقر بشكل واضح وجلي مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل.
وتأتي هذه الجلسة التي يعقدها ممثلو الأمة في غرفتي البرلمان، في سياق التعبئة الوطنية الشاملة لمواصلة مسيرة الدفاع عن السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وترسيخ روح الإجماع الوطني خلف القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يقود بحكمة وبعد نظر المسار الدبلوماسي للمملكة، دفاعاً عن وحدتها الترابية وسيادتها على كافة أراضيها.
وشهدت الجلسة مداخلات لرؤساء وممثلي الفرق البرلمانية، سلطت الضوء على الأبعاد السياسية والاستراتيجية للقرار الأممي، وعلى أهمية التحول الذي عرفه الموقف الدولي من خلال ترسيخ دعم الحل المغربي، وتراجع الأطروحات التي يدافع عنها خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وكذا تثمين مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الأمة مباشرة بعد صدور هذا القرار التاريخي.
كما شكلت هذه الجلسة المشتركة مناسبة لتجديد التأكيد على الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء، والتشديد على التزام مختلف المؤسسات المنتخبة بمواصلة الدفاع عن القضايا الوطنية في جميع المحافل الدولية، وترجمة هذا الانتصار الدبلوماسي إلى دينامية تنموية متجددة بالأقاليم الجنوبية، تعزز إشعاع النموذج المغربي في محيطه الإفريقي والدولي، وتكرس موقع المملكة كقوة إقليمية فاعلة في دعم الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.