جديد الصحراء : وهبي المغفري
في أجواء احتفالية تخليدا للذكرى الخمسين لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، شهدت مدينة العيون صباح اليوم الثلاثاء 4 نونبر 2025 تدشين وإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الهامة، التي تندرج في إطار مواصلة تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وحضر حفل التدشينات والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، إلى جانب رئيس مجلس المستشارين سيدي محمد ولد الرشيد و رئيس مجلس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، ورئيس مجلس جهة العيون سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس مجلس إقليم العيون مولود علوات، ورئيس مجلس جماعة المرسى بدر الموساوي، إلى جانب رؤساء المجالس القروية والمنتخبين، وممثلي المصالح العسكرية والمدنية، والقناصلة المعتمدين بمدينة العيون.
وتهم هذه المشاريع عددًا من المرافق الحيوية والبنيات الأساسية ذات البعد الاجتماعي والرياضي والاقتصادي، بما يعكس الدينامية المتواصلة التي تعرفها مدينة العيون، ويعزز مكانتها كقطب حضري رائد على مستوى الأقاليم الجنوبية.
وقد شملت هذه المشاريع التنموية، تدشين مشتلٍ جماعي بالقرب من محطة معالجة المياه العادمة، وإعطاء انطلاقة أشغال تهيئة منتجع غابوي ترفيهي بالمدخل الجنوبي لمدينة العيون (الشطر الأول)، إلى جانب تدشين ملاعب القرب بتجزئة المستقبل (الضحى) التي ستوفر فضاءات رياضية مخصصة لشباب الحي، كما تم تدشين مدرسة ابتدائية “الوحدة” بحي بلوك، ومدرسة ابتدائية “العهد الجديد” بحي الوفاق، وإعطاء انطلاقة أشغال بناء ثانوية تأهيلية جديدة بالعيون (الوفاق – بلوك E)، وذلك في إطار دعم البنيات التعليمية وتعزيز العرض التربوي بالمدينة.
وفي الجانب الاقتصادي والاجتماعي، تم افتتاح معرض المنتوجات الفلاحية بحي العودة، وتدشين المحجز البلدي الجديد المتواجد بالقرب من سوق الماشية، فضلاً عن إعطاء انطلاقة أشغال بناء المقر الجديد للمجلس الجهوي للحسابات بجهة العيون-الساقية الحمراء، بما يعكس الاهتمام المتواصل بتقوية البنيات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية للمدينة وتكريس مكانتها كقاطرة للتنمية الجهوية.
وتجسد هذه الأوراش التنموية الإرادة الراسخة للنهوض بالمدينة وتعزيز جاذبيتها، عبر تحسين جودة الخدمات وتطوير البنيات التحتية، بما يترجم الرؤية الملكية الحكيمة الهادفة إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجًا للتنمية المستدامة والازدهار، وتؤكد هذه الأوراش على حرص الدولة على تحسين جودة الحياة لسكان الأقاليم الجنوبية، وتعزيز دورها كمحرك رئيسي للتنمية، من خلال بناء مرافق اجتماعية وتعليمية ورياضية متطورة، ودعم المشاريع الاقتصادية المحلية التي تضمن الازدهار المستدام للمنطقة.
