جديد الصحراء :
حل قبل قليل بالقصر الجماعي للعيون، المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، السيد ريمي ريو، رفقة وفد هام ، حيث كان في استقبالهم السيد “مولاي حمدي ولد الرشيد” رئيس جماعة العيون.
السيد “مولاي حمدي ولد الرشيد” رحب في مستهل هذا اللقاء بزيارة السيد ريمي ريو، مثمنا موقف بلاده الداعم لسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها.
كما أطلع السيد “مولاي حمدي ولد الرشيد”، الوفد عن قرب، على أجواء الأمن والاستقرار الذي يسود هذه الربوع من المملكة، وعلى المجهودات الجبارة التي يبذلها المنتخبون في سبيل تدبير الشأن المحلي، وكذا تعزيز البنيات التحتية الأساسية بالمدينة، والإجراءات التي اتخذتها الدولة لتسريع وتيرة التنمية بها من خلال البرامج التنموية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وحصل الوفد على شروحات معمقة حول المشاريع والبرامج التنموية بمدينة العيون والتي تشمل مختلف مناحي الحياة ، حيث احاط السيد رئيس المجلس الوفد الزائر علما بأهم المنجزات التي تزخر بها مدينة العيون على جميع المستويات، والطفرة النوعية التي حققتها المدينة بفضل تظافر جهود المجلس الجماعي للعيون، كما تمت إحاطة الوفد بطبيعة عمل المجلس الجماعي وسبل تسييره للشأن المحلي بالعيون.
وشكل اللقاء مناسبة سانحة للسيد المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، لطرح العديد من الاسئلة المتعلقة بالشقين الاجتماعي والسياسي بالمدينة، كما تم تبادل الخبرات والأفكار التي اعتمدتها رئاسة مجلس جماعة العيون لتطوير المدينة وتحقيق رغبات ساكنتها من خلال التسيير المحكم للشأن المحلي وخدمات القرب واعتماد تدابير متطورة للرقي بالخدمات المقدمة المواطنين.
من جهته، عبر السيد ريمي ريو عقب إختتام الاجتماع، عن انبهارها وإعجابه بمدى التطور الذي عرفته مدينة العيون خلال السنوات الماضية، وحجم الاستقرار الأمني والمستوى التنموي المعاش في المنطقة.
وأوضح المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية أن زيارته تندرج في إطار تفعيل الإعلان المشترك الموقع في أكتوبر 2024 بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمملكة.
ونوه السيد ريو بكون “الأقاليم الجنوبية تشكل جسرا إستراتيجيا مع إفريقيا جنوب الصحراء على امتداد الواجهة الأطلسية”، مبرزا أن هذا الأمر يشكل “إطار عمل بالغ الأهمية” لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية.
وشدد على متانة الشراكة بين المغرب وفرنسا وبعدها الإستراتيجي، مؤكدا أن المملكة تظل الشريك الأول لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية.
وتندرج زيارة المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة، الموقعة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، وتعكس بشكل ملموس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي الغني بين البلدين، ودعم الديناميات التنموية الشاملة والمستدامة بمختلف جهات المملكة.

